بلدي نيوز – وكالات (ميغا عنتاب)
بعد هروبه من سوريا قادماً إلى تركيا قبل حوالي عشرين يوماً وأثناء محاولته الوصول إلى أوروبا على ظهر أحد القوارب، فقد اللاجئ السوري "علي الساهو" زوجته وأبناءه السبعة بعدما غرق قاربهم في بحر إيجه، لكن الأب تمكن من العثور على جثامين أربعة من أبنائه ووضعهم في النعوش، بحسب تلفزيون "ميغا عنتاب".
تحولت حياة علي الساهو، الذي كان يعمل في التجارة بمنطقة دير الزور في سوريا، إلى كابوس بعد هروبه وعائلته من الحرب في سوريا وتدخل تنظيم داعش في حياتهم، ولرغبته في النجاة من القصف ولتأمين مستقبل أفضل لأبنائه، هرب إلى تركيا قبل حوالي عشرين يوماً مع زوجته وأبنائه السبعة الذين يبلغ عمر أكبرهم تسع سنوات وأصغرهم عشرين يوماً.
وفيما بعد وصل علي إلى إزمير بواسطة تجار البشر الذي كان على تواصل معهم. وفي يوم الاثنين الماضي أحضره التجار إلى مدينة تشيشمه ووضعوه هو وعائلته على ظهر أحد القوارب مع مجموعة من اللاجئين.
وبعد فترة من انطلاق القارب توقف في عرض البحر بسبب عطل في محركه وانقلب بسبب ارتفاع الأمواج.
الأطفال اختفوا في عتمة الليل
بذل علي جهودا كبيرة لإنقاذ أبنائه ونجح في إعادتهم مرة أخرى إلى القارب الذي سحبته أمواج البحر، لكن القارب بعد فترة انقلب مرة أخرى وغرق واختفى أبناءه في عتمة الليل واحدا تلو الآخر، فبدأ الأب المكلوم السباحة صوب الساحل لطلب العون، وبعد قطعه نحو 1.5 كيلومتر سباحة لاحظه بعض الصيادين وأنقذوه وأعادوه إلى الساحل.
وأسفرت عمليات البحث، التي قامت بها قوات خفر السواحل بناء على المعلومات التي قدمها لهم علي، عن العثور على جثامين أربعة من أبنائه ولم يعثروا على زوجته وأبنائه الثلاثة الآخرين، حيث وتعرف علي على جثامين أبنائه الأربعة بعد تشرحيهم في مشرحة الطب الشرعي في مدينة إزمير.
وعقب إنهائه الإجراءات وضع علي جثامين أبنائه واحداً تلو الآخر في النعوش بعد إلقائه نظرة الوداع عليهم وسط دموعه المنهمرة ثم حملهم إلى سيارة الجنازة.
ووجد علي صعوبة في تمالك نفسه والوقوف على قدميه أثناء أصعب لحظات حياته هذه، وعُلِم أنه سيدفن أبناءه الأربعة في قرية قريبة من مدينة غازي عنتاب الواقعة على حدود تركيا مع سوريا.